السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ﴾
• - قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تبارك و تعالى - :
• - مَنْ ظَنَّ أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِنَاصِرٍ مُحَمَّدًا وَكِتَابَهُ وَدِينَهُ ، فَلْيَذْهَبْ فَلْيَقْتُلْ نَفْسَهُ ، إِنْ كَانَ ذَلِكَ غَائِظَهُ ، فَإِنَّ اللَّهَ نَاصِرُهُ لَا مَحَالَةَ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } [ غَافِرٍ : ٥١، ٥٢ ] ؛ وَلِهَذَا قَالَ : { فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ } ، قَالَ السُّدِّيُّ : يَعْنِي : مِنْ شَأْنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ : فَلْيَنْظُرْ هَلْ يَشْفِي ذَلِكَ مَا يَجِدُ فِي صَدْرِهِ مِنَ الْغَيْظِ .